يجلس بجوار البركة
منتظراً ملاكاً كسولاً كل ما يفعله هو أن يحرك مياه البركة دون أن تلتفت عيناه إلى ذلك المريض الراقد بجوار البركة منتظراً شفاء
منتظراً أحدهم يأتي ويدفعه داخل البركة في سباق لن يفوز به سوى واحد فقط (بالطبع ليس هو)
منتظراً يسوعاً يأتي ليسأله سؤالاً سخيفاً لن يتمالك لسانه من السباب حين يسمعه يقولها ببرود "أتريد أن تبرأ ؟؟" !!!!
مَلَّ الإنتظار ....
كاد مستوى الأمل لديه أن يصل إلى الصفر المطلق ... ولهذا معنى واحد "الموت" (سيموت إحباطاً ويأساً .. أو يُلقي نفسه في البركة "التي يعلم أنه لن يحظى بالشفاء داخلها" ويدفن رأسه داخل الماء ليموت)
لم يأتِ ملاكاً غبياً مدفوعاً بأمر رحمةٍ منقوصةٍ من إله
لم يدفعه أحدهم في بركة تفقد قدرتها على الشفاء "الظاهري فقط" بمجرد أن يسقط فيها أول مريض
لم يأتي مصلوباً لم يستطع أن ينوء بنفسه عن ألم الصلب فكيف له أن يملك أن يشفي أحدهم من ألم المرض !!!
ولكنها جائت ....
" أفروديت " إلهة الحب والشهوة والجمال
بكامل مجدها وبهائها وقوتها جائت
جائت ببركة خلاصُه
فإرتمى فيها
لم يُشفى فقط
بل أصبح يشارك أفروديت مجد الإله <3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق