يصل ويُسلم ليد من كان عظيمٌ بين الآلهه (نجيب سرور)
...
سيدي وإلهي الذي كان والذي ستظل له مكانه عظيمه لديّ
حقيقةً هذا ليس إلتماس بقدر ما هو توضيح لأمر واحد
أعلم ياأبتي الذي لم يعُد أبتي أنك حانِقٌ عليّ
وبالطبع لا ألومك على هذا
لو كُنت مكانك لكان تصرفي أكثر قسوة ووحشية (نعم فهذا طبع كل الآلهه)
دعني أطرح عليك ما حدث حسب رؤيتي (التي قد لا تروقك)
في لحظةٍ ما وجب عليّ أن أضعك على إحدي كفتي الميزان
لم يكن بيدي حيله في هذا ولو كنت مكاني لفعلت ذلك أيضاً
وفي الكفة الأُخرى تربعت أم الآلهه كلها
سيدي لو رأيتها ربما لم تكن لتبيع العالم كله لتفوز بقلبها كما فعلت أنا
بل إنك كنت لتسحق العالم كلة مرضاةً لقلبها
فعلت ما توجب عليّ فعله
امسكت يدها لتصعد على كفة الميزان
وقد فعلت
...
الآن هذا ذنبك أنت
نعم هو ذنبك أنت
لقد غدوت عظيم القِصَر
خفيف الوزن
قبيح الوجه
عديم الفائدة
لا قدرة لديك ولا سلطه
ذنبك أنت أنك كنت لست ذا نفع ولا قيمه بجوارها
الآن تلومني على خطأك !!!
حسناً قد فعلها قبلك إله آخر حين وضع شجره وغرس حب الإستطلاع وجلب بعض التأثيرات المغريه الخارجيه (المتمثله في الحيه)
ثم لام آدم على خطأ لم يكن له فيه حيلة ولا شفاعه حين إستجاب لفخٍ من صنع الإله (أو خطأ غير مقصود بفرض حسن النيه) !
إن سِمة كل الآلهه ياأبتي العزيز لوم الخليقة على خطيئة الخالق !
لن أطيل عليك كثيراً
ولستُ هنا لألومك على أمرٍ هو صدقاً يروقني
بالطبع كانت كفتها هي الرابحه
بل انها كادت أن تكسر الميزان حين رجحت كفتها بقوة لترتفع كفتك للأعلى
سريعاً مما دفعك خارج الكفة تماماً وأسقطك عن عرشك وصرت أضحوكة العالم أجمع
لم يكن هذا ذنبي
وبالطبع ليس ذنب أفروديت أن كفتها رجحت
بل ذنب الأبله الذي سقط بكل ضعفٍ
وأنا الذي حسبته أثقل وزناً من ذلك
لكني إكتشفت انك لم تكن إلا مسخ له جِبِلَةٌ خَرِعَه !
...
لا أكتب إليك كي تعفو عني أو لا تطلق عليّ سهم لعنتك الأبديه
لا أكتب لكي تخفف حكمك أو تنقضه (فعهدنا بالآلهه أن حكمهم لا رجعة فيه ولا مناص من تنفيذه)
فقط أوضح الأمر لك سيدي لا أكثر
وأخيراً سلامي لك المصحوب بالقبلات الصادقه
....
إمضاء :
من كان يوماً إبنك ونبيك أنطون عياد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق