الأحد، 26 أغسطس 2012

صلاه .. في رثاء الوحي

إليك أُصلي وأطلب غفرانك



 ياأبتي.. قتلوا النبوءة !

وأدوها ...
 كما لو كانت صَبِيَّه
في بلاد العُرب كان مهدها ،
إستباحوا وَحْيَك الموحَى إليّ


...
رحماك ياأبتي
فقد أخطأت لكن ...
عِشقي بات للخطية !

السبت، 25 أغسطس 2012

عِشقاً من دخان



  • دُخان سيجارته الأجنبي .. كان وحي ، كان هو النبي

    طوبى لمن صنع السجائر
    وطوبى لصوت أم الإله الذي يدفع دخان سيجارته كوحيٍ يعلن عن نزوله ..أو صعوده ..كصلاة مرتفعه للسماء .. كتسبيح لأم الإله .
    ,,,,
    تمدد على الشازلونج
    أخرج علبة سجائره الأجنبي
    أخرج سيجاره وأخذ يداعبها بيده
    أشعلها بعود ثقاب فهو لا يُفضل إشعال سجائره بالولاعات ربما لأنه يريد أن يموت عود الثقاب الذي يُشعِل محبوبته
    كلما سحب (نَفَس) من سيجارته فتح فمه وترك الدخان يخرج بكل حرية دون أن يدفعه للخروج
    يخرج الدخان على أنغام أغنية (أعطني الناي وغني) التي تتردد بقوة في خياله
    يتراقص الدخان فرحاً بحريته معلناً عن وجوده الذي لن يطول كثيراً قبل أن يتبدد
    كلما وضع السيجاره في فمه أخذ يُقبلها بشغف ورِفق كمعشوقته التي لم يُقابلها يوماً وربما لن ...
    تنتهي السيجاره فيبللها ببعض من المياه الساقطه من خرطوم التكييف بجواره
    لا يلقيها كما يفعل الآخرون بوحشية وقذارة بعد أن أخذوا منها ما يرغبون
    يشعُر بحزن حين تبتل بالمياه معلنة لوفاتها
    ولكنها أفضل طرق الوفاه مادام لا مفر ...
    ينام مُمًدِداً أطرافه (الأربعه) وقد خارت قواه بعد رحلة عِشق لم تمتد سوى لثلاثة دقائق أو ربما أكثر بقليل
    يجلس خمسة دقائق قبل أن يُفكِر في مداعبة سيجارة أخرى
    يخرجها من العلبه
    يداعبها بيده
    يُخرج عود الثقاب
    .....

إنتحار ميت !


فتح عينيه ليرى ضوئاً لم يره منذ خمسة أيام

تحسس تلك الأسلاك المتصله بجهاز يصدر صوت متقطع 

تجلى المشهد أمامه صرخ بإسمها ...
نزع تلك الأسلاك عن جسده المُمَدَد على الفراش


قام صارخاً  مردداً إسمها

أخذ يركض بجنون كمن يبحث عن سبيل نجاة في منطقة يقطنها آكلي لحوم البشر!!

كان صدى صراخه وبكائه يدوي في أركان المكان

اعترضته أحد ذوات البالطو الأبيض فدفعها بعيداً عنه بقوة
..
وصل الى الباب

أراد فردي الأمن أن يمنعانه ولكن محاولتهم لم تنجح سوى في عدم هروب أزرار سترته معه

خرج الى الشارع ...كل خطوة يركضها تزلزل ذكراها كيانه
هي التي جعلته يدرك  أن للحياه وجهٍ مُشرِق كوجهها


هي التي فتحت عينيه عن ألوان أخرى للحياه عدا ذلك اللون الكئيب الذي عاش حياته كلها قابعاً خلف عدساته

هي ...  الحب والفرح
الحزن والسعادة
الأمان والخوف
والحياه
!


عقله يأبي أن تفارق صورتها خياله
وقلبه ينزف دماً

(مذبوح يامحبوبتي كما لم يُذبح قبلي ولا بعدي أحد)

إليكِ القُبلة الأولى
إليكِ حين إرتجفت من حضنك الأول
ودفئك الأول
كل التفاصيل تمر أمامه


....
قدرٌ سادي
عنيفٌ في حماقته!
قذرٌ في قسوته




.......

لم تسمع أصوات السيارات وصراخ المارة في الشارع
فصراخها أصم اذناها

وصورته ملقى على الأرض أعمت أعينها
.

.............

مُلقى على الأرض بحماقه
يسمع صوتها بتلذذ


!!وكأن نبرة صوتها وحِدته الناتجه عن ارتفاعه المصحوب بانزعاجها هى مقياس الحب له

آخر صرخه لها لم تكتمل....
كان ليقول انها كشفت مزحته السخيفه لولا ذلك الصوت المصاحب لإنقطاع صرختها


...

أبت قدماه إلا أن تقف في نفس المكان


وقف يسترجع كل الأحداث

يعيد المشهد ألاف المرات في لحظاتٍ قلائل قبل أن يحدث آخر ما تمناه



لم يأبه لأصوات السيارات

لم تعنيه لعنات السائقين أو صراخهم آمرينه بالإبتعاد

لن يمنعه شئ عما عزم أن يفعله

لن يمنعه أحد عن آخر أمل في حياته!

لاعناً القدر .. مُعلِناً إنتصاره المهزوم عليه
وقد كان .
إليكِ القُبلة الأخيره
والرعشة الأخيره
والدفئ الأخير ...

الخميس، 23 أغسطس 2012

سحقاً !







ياسادة .. سحقاً للعالم
سحقاً للنصر المنشود
ياسادة .. سحقاً للحالِم
سحقاً لفناءٍ وخلود
(وانا حِلمي اني لم أُولد)
ها حلمي من به يجود؟!
سحقاً للقهوة إن كات سادة
ولقاتل إن شافُه شهود
ياسادة . سحقاً للكاتب "اللي هو أنا يعني"
سحقاً لخيالٍ محدود
ياأبتي .. سحقاً لعقيدة
حوّلت العالَم لمسوخ
يابلدي سحقاً للحاكم
سحقاً لشبابٍ وشيوخ
ياولدي .. سحقاً لأبيك
إذ به وُجدِت كمفشوخ
ياسادة .. سحقاً للحربِ
ولغصن ثمار الزيتون
فالغُصن يلزمه حروباً
كي يأخذ دوره الملعون
ياسادة .. سحقاً للفكرِ
سحقاً ليقينٍ وظنون
ياسادة .. سحقاً للشِعرِ
نثراً حُراً .. أو موزون