يصل ويُسلم ليد من كان عظيم بين الآلهه (نجيب سرور)

يصل ويُسلم ليد من كان عظيمٌ بين الآلهه (نجيب سرور)
...
سيدي وإلهي الذي كان والذي ستظل له مكانه عظيمه لديّ
حقيقةً هذا ليس إلتماس بقدر ما هو توضيح لأمر واحد
أعلم ياأبتي الذي لم يعُد أبتي أنك حانِقٌ عليّ
وبالطبع لا ألومك على هذا
لو كُنت مكانك لكان تصرفي أكثر قسوة ووحشية (نعم فهذا طبع كل الآلهه)
دعني أطرح عليك ما حدث حسب رؤيتي (التي قد لا تروقك)
في لحظةٍ ما وجب عليّ أن أضعك على إحدي كفتي الميزان
لم يكن بيدي حيله في هذا ولو كنت مكاني لفعلت ذلك أيضاً
وفي الكفة الأُخرى تربعت أم الآلهه كلها
سيدي لو رأيتها ربما لم تكن لتبيع العالم كله لتفوز بقلبها كما فعلت أنا
بل إنك كنت لتسحق العالم كلة مرضاةً لقلبها
فعلت ما توجب عليّ فعله
امسكت يدها لتصعد على كفة الميزان
وقد فعلت
...
الآن هذا ذنبك أنت
نعم هو ذنبك أنت
لقد غدوت عظيم القِصَر
خفيف الوزن
قبيح الوجه
عديم الفائدة
لا قدرة لديك ولا سلطه
ذنبك أنت أنك كنت لست ذا نفع ولا قيمه بجوارها
الآن تلومني على خطأك !!!
حسناً قد فعلها قبلك إله آخر حين وضع شجره وغرس حب الإستطلاع وجلب بعض التأثيرات المغريه الخارجيه (المتمثله في الحيه)
ثم لام آدم على خطأ لم يكن له فيه حيلة ولا شفاعه حين إستجاب لفخٍ من صنع الإله (أو خطأ غير مقصود بفرض حسن النيه) !
إن سِمة كل الآلهه ياأبتي العزيز لوم الخليقة على خطيئة الخالق !
لن أطيل عليك كثيراً
ولستُ هنا لألومك على أمرٍ هو صدقاً يروقني
بالطبع كانت كفتها هي الرابحه
بل انها كادت أن تكسر الميزان حين رجحت كفتها بقوة لترتفع كفتك للأعلى سريعاً مما دفعك خارج الكفة تماماً وأسقطك عن عرشك وصرت أضحوكة العالم أجمع
لم يكن هذا ذنبي
وبالطبع ليس ذنب أفروديت أن كفتها رجحت
بل ذنب الأبله الذي سقط بكل ضعفٍ
وأنا الذي حسبته أثقل وزناً من ذلك
لكني إكتشفت انك لم تكن إلا مسخ له جِبِلَةٌ خَرِعَه !
...
لا أكتب إليك كي تعفو عني أو لا تطلق عليّ سهم لعنتك الأبديه
لا أكتب لكي تخفف حكمك أو تنقضه (فعهدنا بالآلهه أن حكمهم لا رجعة فيه ولا مناص من تنفيذه)
فقط أوضح الأمر لك سيدي لا أكثر
وأخيراً سلامي لك المصحوب بالقبلات الصادقه
....
إمضاء :
من كان يوماً إبنك ونبيك أنطون عياد

إنتقام نجيب سرور

يصفي حسابه مع فينوس و يفشخني !!
نَجيب حالف لا يدبحني
عشان سبت البشر ضَلّوا
عشان الوحي ساب ضِلّه
عشان سبته و رحت أعبد

إلهة الجمال كله

نجيب أقسم
لينهش لحمي بإسنانه
عشان قلبه ف ضناه خانه
عشان قلبي في حشاه هانه
عشان ديني الجديد دانه
عشان سبته
جريت على حضن أفروديت
عشان خيبته
بقت للمُحبَطين حواديت

و أنا عاشق غبي مجنون
في عينها ألف ريحة و لون
لدينها أهدي كل الكون
و أهين هيبته
و اعيب شيبته
و أشيِّد منها ليه توابيت

نجيب قاللي
لا ليك توبه ولا شفاعه
لا ليك خاطر ولا طاعه
فمنذ الآن قد صرت
شيطان ملعون

و سَحَب حِلّي
و أخد وحي الكلام مني
و رفع كل البهاء عني
و قالي: تَصيرُ منذ الآن
ما بين رعشتها و ايديها
عَصَب مدفون

نزع تاجي
وخاتم الخلاص مني
وتف ف وشي 100 تفه
وخرّجني
من الجنه بصوت زفه
وراكب ع الحمار مقلوب
وقاللي لا يوم هاترجعلي
ولا تجيلي تقوللي أتوب

تعيش محني الجبين والراس
تشوف وجعك في عين الناس
تقول راجع
تلاقي بابها خد مني
حروف يكتبها و يغني
"متستناش"
وانا أقسمت هاستنى

رفقاً

سوداء يالون أكفاني
رفقاً خففي سوادك
فسوادِ الكون أكفاني
جمر البعد أجفاني
ودمعة عينها محبوسه
مابين رمشي وأجفاني

أخبروها ....

أخبروها
أن قلبي في إشتياق
أن حبي ليها باق
صامداً طول السنين

أخبروها ..

إنه كان مولود غريق
بس قلبه قاد حريق
لما مديتله الإيدين

أخبروها .. عانقوها .. قبّلوها يارفاق
إني ما عُدتُ رفيقاً رُغم كُل الإشتياق
فأخبروها وأياديكم تُعانق
أني أحتاج العِناق
وشفاهكم تُقَبِل أن يهوذا يُقَبِل
أن مسموحٌ لخاطئ أن يُقَبِل أقداماً وساق
وأخبروها .. أن مكتوبٌ في ظهري بالسياط
خاطٍ ومحكوم عليه بالفراق

أخبروها .. حاججوها .. رحمةً بي يارفاق
أن قلبي صار ينزف لاعناً طول الفراق
أخبروها
اني محتاجٌ إليها
اني مشتاقٌ إليها
ان عمري في يديها
أخبروها
كلما ازدادت جموداً
زاد قلبي الإحتراق

ايوه انا عيل ورجعت في كلامي في أقل من 24 ساعه وهكتب تاني :P

بحبك وانطلق عصفور
وأسبح في الهوا والنور
وأملا الكون بأغانيا
ولو كان الجناح مكسور


أحبك تستكين الريح في قلبي
والأماني تصيح بحبي
وأعشق التصريح
ودربي في الضباب مغمور


أحبك تبتدي البدايات
تاخدني ضحكتك بالذات
تعيدني روح وقلب وذات
تزيدني كشف للمستور


أحبك ضي روحي يبان
وأعبر ضلمة الحرمان
وأهجر غابة الأحزان
وأحقق حلمنا المسحور

...

أفلستُ فكرياً وإعتزلت الكتابه ...

سأهديكي ورده

أحبك بطريقتي
وطريقتي يشوبها بعض الجنون
ذات يوم سأهديكي ورده
لا أعلم نوعها أو لونها
لا أعلم اسمها بين الورود
كل ما أعلمه
انني سوف أنتزعها من وسط باقة ورد
ملقيه بجوار شاهد قبرٍ
فهل تقبلين ؟؟

رِفقاً بنفسِك ياجميله

رِفقاً بنفسِك ياجميله
عودي إلى رحب الحياه
واقتلي الحزن في قلبِك
قبل أن يأخذ مداه
فإن تمادى الحزن فيكي
تنحني كل الجباه
رفقاً بنفسِك ياصديقه
عودي مكانِك في السماء
عودي كما كنتي مضيئه
حبُ تلألأ في المساء
فالنجم إن سقط بحُزنٍ
تتحول الأرض لأشلاء
والنور إن أمسى ظلام
فـ دائنا لا يمحيه دواء

ياحبيبتي ... متخافيش

ياحبيبتي متخافيش
قولتها
يوم ماخافت واحنا على شط الهوا
جنب بحر الشوق
في محيط العشق
كان على مرمى البصر
دوامات حب وحنين
..
خايفه ليه ؟؟
 ياحبيبتي
إنسي كل الدنيا حبه
إنسي بكره
إنسي خوفك
طب أقولك ؟؟؟
إغرقي ويايا لحظة
بس لحظة
جوة بحر الحب
جوه جنة "نار" حنين
- ياحبيبتي
سيبي قلبك
جوه حضن اللحظه عاشق
وانا عاشق
آهه م القلب الحزين
-ياحبيبتي
يللا نغرق
متخافيش

بتقتلني !!

- انا عاشق
* بتقتلني !
- بتقتلني ؟!!
مانا مقتول
انا ميت في حب الحب علشانك
وانا المدفون
مابين بسمه وبين حرفين على لسانك

قدموا قرابينكم إليها

ياشعراء العالم قدموا قرابينكم إليها
الآن قد منحت كلماتكم معنى
كلماتكم كانت سراب
وحروفكم إذا ما قُدِرَت لَمَا كانت أكثر قيمةً من حفنةً تُراب

الآن أُكتُب يابن قباني
عن الحب والشعر والخبز والملح والتبغ والذكريات
الآن أُكتُب عن نهر الحب ونبض القلب
الآن أُكتُب " أنتِ خلاصة كلِّ الشعرِ.. ووردة كلِّ الحريات "

أبو شُهدي ... يابن سرور
أكتُب أُغنيةً عن طائر
وعن حُب وبحرُ وحارس
عن أميرة شُيِّدَ قصرها في قلبٍ لفارس
...
أخبروا الشعراء أن تأتي لتسجُد
تحت أقدامها شكراً وإمتنان
لولاها ما وُزِنَت قصائدهم
أخبروهم أن "إنسوا بحور الشعر القديمه
وأكتبوا الآن على بحر العِشق والحب والفرح والأمنيات"

سحقاً ثم سحقاً ثم سحقاً

سحقاً ثم سحقاً ثم سحقاً
ثم كس ام المسافه
اللي تبعدني بعيد عن حضنك المفتوح
وتبعد حضني انا عنك
وتبعد عيني عن عينك
حدود فاصله بيني وبينك
وانا محتاج
لحضن يزرع فيا الروح
وايه يقدر
يداوي جروحي غير حضنك !!



وسحقاً ثم سحقاً ثم سحقاً
ثم دين أم الساعات
اللي بتكون في المسافه
اللي بتبعدني بعيد عن حضنك الدافي
وانا عطشان
لحضنك يروي أرضي البور
للمسه تملى قلبي بنور
ينور ضلمة المشتاق
انا محتاج
تغازلي مركبي بموجه
عنيفه وهاديه وقوية
في وسط الدوامات دايماً
حضنك يبقى مجدافي !

ألوذُ بحضنك

ألوذ بحضنك الدافي
كعيل مرمي في الشارع
لقى حضن الزمان مفتوح
وداق الفرح

ألوذ بحبك الصافي
كميت قد أقامه طموح
فـَ داوى قلبه المدبوح
وداء الجرح

ألوذ بقلبك العاشق
كمصلوب قبل أن يُصلب
لقى حضن الإله مفتوح
فقال بفرح :


"قروح القلب قد شُفيت
بداء الحب يا عشاق
جروح النفس قد شُفيت
قولولها قلبي صار مشتاق
قولولها الحرف لو عاجز
كفاية الحب والأشواق"

مفشوخُ حُبَاً

مفشوخُ حُبَاً والنعمه
مفشوخُ خالص أوي جِداً
لو حُب كُل الناس محدود
أنا حُبي لا يَعرِف حَدَاً
لو كان محبتهم كالجَزْر
فانا حبي ليكي صار مدَّاً

ها عهدي إليكِ لن أكفر

يقتلني حُبُكِ ياإمرأة
هوسٌ وجِنان
إن كان حبي لكِ ذنبٌ
فأنا شيطان
في بحركِ غُصت كما سمكه
وتركت جميع الشطئان
مسجون القلب في أسوارِك
ومقيد قلمي بأشعارِك
ما أروع سجنكِ ياإمرأة
ما أروع قلب السجّان

يقتلني حُبُكِ ياإمرأة
يمنحني خلود
ياإلهاً لم يأتي ذكره
في عهد جديدٍ أو تلمود
ها عهدي إليكِ لن أكفر
ها عهدي إليكِ لن أكفر
ها عهدي إليكِ لن أكفر
أوليس الكُفر هو الموت
وفناءاً ما بعده خلود ؟؟!
ها قلبكِ لي أرض الموعد
وأنا موعود
ها طقوسي لقلبك لن تهدأ
صوماً وصلاةً وسجود

منحرمش العمر منك ياحبيبي

منحرمنش العمر من عطفك عليا
يا لي حبك من السما اجمل هدية

منحرمش العمر منك يا حبيبي
ولا من ضحكة عنيك عنيك الحلوة ديه الحلوة ديه


وانت جنبي بنسى روحي وانت جنبي
بنسى كل الدنيا الا عينيك حبايبي

وانت جنبي كل همسة كل لمسه
الف شمعه حب بتنور في قلبي

يا حبيبي لولا حبك كان زماني فـ جو تاني
كان زماني بشتكي قسوة زماني يا حبيبي
يا حبيبي انت خليت الزمان ايام هنيه
يالي حبك من السما اجمل هدية يا حبيبي


قربيلي
قربي ياعيون ياحلوة فرجيني
واحضنيني
بالحنان والحب والشوق احضنيني

وان حلفت اني بعيش بالجنة
ياعيوني صدقيني
يا حبيبي عايزاغني للعيون الـ(مش سود) وخايف
يزعلوا مني الخدود والشفايف
يا حبيبي عايز اغني لكل حاجة فيك شوية
يالي حبك من السما اجمل هدية
منحرمش العمر منك يا حبيبي
ولا من ضحكة عنيك عنيك الحلوة ديه الحلوة ديه

في صفوف المؤمنين

الآن أُحسَبُ في صفوف المؤمنين
وخلودي صار مؤكداً بحبكِ ياإله
دا الحب صار ليكي .. عباده
والنظره في عيونك صلاه

كسميات

.. أم اللغة علشان عاجزة
عن انها توصف إحساسي

.. أم الصوت لو مش صوتها
ولو كان أنغام وسعاد ماسي

.. أم كنوز كل الدنيا
بجوار قلب حبيبتي الماسي

.. أم صلاتهم إلايا
مانا ليها بصلي قداسي

.. أم الآي دي والفوديكا
حبها كالخمر ملا الكاسِ

.. أم المش مجنون حباً
ومن قبله العاقل والراسي

.. أم الحزن إن كان يهجم
على قلبك قُدس الإقداسِ

لكنها جائت ....

يجلس بجوار البركة
منتظراً ملاكاً كسولاً كل ما يفعله هو أن يحرك مياه البركة دون أن تلتفت عيناه إلى ذلك المريض الراقد بجوار البركة منتظراً شفاء
منتظراً أحدهم يأتي ويدفعه داخل البركة في سباق لن يفوز به سوى واحد فقط (بالطبع ليس هو)
منتظراً يسوعاً يأتي ليسأله سؤالاً سخيفاً لن يتمالك لسانه من السباب حين يسمعه يقولها ببرود "أتريد أن تبرأ ؟؟" !!!!


مَلَّ الإنتظار ....
كاد مستوى الأمل لديه أن يصل إلى الصفر المطلق ... ولهذا معنى واحد "الموت"  (سيموت إحباطاً ويأساً .. أو يُلقي نفسه في البركة "التي يعلم أنه لن يحظى بالشفاء داخلها" ويدفن رأسه داخل الماء ليموت)


لم يأتِ ملاكاً غبياً مدفوعاً بأمر رحمةٍ منقوصةٍ من إله
لم يدفعه أحدهم في بركة تفقد قدرتها على الشفاء "الظاهري فقط" بمجرد أن يسقط فيها أول مريض
لم يأتي مصلوباً لم يستطع أن ينوء بنفسه عن ألم  الصلب فكيف له أن يملك أن يشفي أحدهم من ألم المرض !!!



ولكنها جائت ....
" أفروديت " إلهة الحب والشهوة والجمال
بكامل مجدها وبهائها وقوتها جائت
جائت ببركة خلاصُه
فإرتمى فيها
لم يُشفى فقط
بل أصبح يشارك أفروديت مجد الإله <3

.

لا أملك سوى المشاعر
ولكني أؤمن أنني أستطيع أن أُسقِط الشمس بها
أدمر الأرض
أو أبعث فيها الحياه
لو أمر القمر....

مش كاتب !

أكتب عشان فني
ولا عشان إني
حاسس بأوجاعها؟؟؟

أكتب عشان نَفسي ؟؟
ولا عشان نِفسي
أقول ما أروعها



أكتب عن الإحباط ؟؟
ولا الأمل فيها؟؟
والروعه في طباعها

أكتب عن الجرأه ؟؟
ولا عن الحُرقه
ودنيا بتبيعها


ياكون غشيم سادي
لو ضيقت يوم بيها
انا قلبي هيساعها


عاجز ياحبر القلم
عاجز ياكل الكلم
عاجز ياحب وألم
ولهذا مش كاتب
وقراري كان إني
انا بس هسمعها

يافقراء العالم

يافقراء العالم مهلاً
سوف أكتب اليوم قصيدة
غنية بالكلمات
أهديها لكم
فاهنئوا !

بحق الموت ياموج

بحقِ الموت ياموج .. ألا ياموج تتوقف!
بحق الجُرح في قلبي .. علّ الموت يمحيه !

ألا ياسفينةٍ صدِأت .. بفعل مياهه المالحه
صبي النار في جوفه .. يموت الموت ..يخفيه

ألا يامركباً غرقت .. في دوامه فـ قلب البحر
تُذيقيه عذاباتِك فتُحيينا وتفنيه!

صلاه .. في رثاء الوحي

إليك أُصلي وأطلب غفرانك

 ياأبتي.. قتلوا النبوءة !
وأدوها ...
 كما لو كانت صَبِيَّه
في بلاد العُرب كان مهدها ،
إستباحوا وَحْيَك الموحَى إليّ

...
رحماك ياأبتي
فقد أخطأت لكن ...
عِشقي بات للخطية !

عِشقاً من دخان

• 

  دُخان سيجارته الأجنبي .. كان وحي ، كان هو النبي

  
  

  طوبى لمن صنع السجائر
  وطوبى لصوت أم الإله الذي يدفع دخان سيجارته كوحيٍ يعلن عن نزوله ..أو صعوده ..كصلاة مرتفعه للسماء .. كتسبيح لأم الإله .
  ,,,,

  تمدد على الشازلونج
  أخرج علبة سجائره الأجنبي
  أخرج سيجاره وأخذ يداعبها بيده
  أشعلها بعود ثقاب فهو لا يُفضل إشعال سجائره بالولاعات ربما لأنه يريد أن يموت عود الثقاب الذي يُشعِل محبوبته
  كلما سحب (نَفَس) من سيجارته فتح فمه وترك الدخان يخرج بكل حرية دون أن يدفعه للخروج
  يخرج الدخان على أنغام أغنية (أعطني الناي وغني) التي تتردد بقوة في خياله
  يتراقص الدخان فرحاً بحريته معلناً عن وجوده الذي لن يطول كثيراً قبل أن يتبدد
  كلما وضع السيجاره في فمه أخذ يُقبلها بشغف ورِفق كمعشوقته التي لم يُقابلها يوماً وربما لن ...
  تنتهي السيجاره فيبللها ببعض من المياه الساقطه من خرطوم التكييف بجواره
  لا يلقيها كما يفعل الآخرون بوحشية وقذارة بعد أن أخذوا منها ما يرغبون
  يشعُر بحزن حين تبتل بالمياه معلنة لوفاتها
  ولكنها أفضل طرق الوفاه مادام لا مفر ...
  ينام مُمًدِداً أطرافه (الأربعه) وقد خارت قواه بعد رحلة عِشق لم تمتد سوى لثلاثة دقائق أو ربما أكثر بقليل
  يجلس خمسة دقائق قبل أن يُفكِر في مداعبة سيجارة أخرى
  يخرجها من العلبه
  يداعبها بيده
  يُخرج عود الثقاب
  .....

إنتحار ميت !

فتح عينيه ليرى ضوئاً لم يره منذ خمسة أيام

تحسس تلك الأسلاك المتصله بجهاز يصدر صوت متقطع 

تجلى المشهد أمامه صرخ بإسمها ...
نزع تلك الأسلاك عن جسده المُمَدَد على الفراش

قام صارخاً  مردداً إسمها

أخذ يركض بجنون كمن يبحث عن سبيل نجاة في منطقة يقطنها آكلي لحوم البشر!!

كان صدى صراخه وبكائه يدوي في أركان المكان

اعترضته أحد ذوات البالطو الأبيض فدفعها بعيداً عنه بقوة
..
وصل الى الباب

أراد فردي الأمن أن يمنعانه ولكن محاولتهم لم تنجح سوى في عدم هروب أزرار سترته معه

خرج الى الشارع ...كل خطوة يركضها تزلزل ذكراها كيانه
هي التي جعلته يدرك  أن للحياه وجهٍ مُشرِق كوجهها

هي التي فتحت عينيه عن ألوان أخرى للحياه عدا ذلك اللون الكئيب الذي عاش حياته كلها قابعاً خلف عدساته

هي ...  الحب والفرح
الحزن والسعادة
الأمان والخوف
والحياه
!


عقله يأبي أن تفارق صورتها خياله
وقلبه ينزف دماً
(مذبوح يامحبوبتي كما لم يُذبح قبلي ولا بعدي أحد)

إليكِ القُبلة الأولى
إليكِ حين إرتجفت من حضنك الأول
ودفئك الأول
كل التفاصيل تمر أمامه

....
قدرٌ سادي
عنيفٌ في حماقته!
قذرٌ في قسوته



.......

لم تسمع أصوات السيارات وصراخ المارة في الشارع
فصراخها أصم اذناها

وصورته ملقى على الأرض أعمت أعينها
.

.............

مُلقى على الأرض بحماقه
يسمع صوتها بتلذذ


!!وكأن نبرة صوتها وحِدته الناتجه عن ارتفاعه المصحوب بانزعاجها هى مقياس الحب له

آخر صرخه لها لم تكتمل....
كان ليقول انها كشفت مزحته السخيفه لولا ذلك الصوت المصاحب لإنقطاع صرختها


...

أبت قدماه إلا أن تقف في نفس المكان

وقف يسترجع كل الأحداث

يعيد المشهد ألاف المرات في لحظاتٍ قلائل قبل أن يحدث آخر ما تمناه



لم يأبه لأصوات السيارات

لم تعنيه لعنات السائقين أو صراخهم آمرينه بالإبتعاد

لن يمنعه شئ عما عزم أن يفعله

لن يمنعه أحد عن آخر أمل في حياته!

لاعناً القدر .. مُعلِناً إنتصاره المهزوم عليه
وقد كان .
إليكِ القُبلة الأخيره
والرعشة الأخيره
والدفئ الأخير ...

سحقاً !

ياسادة .. سحقاً للعالم
سحقاً للنصر المنشود
ياسادة .. سحقاً للحالِم
سحقاً لفناءٍ وخلود
(وانا حِلمي اني لم أُولد)
ها حلمي من به يجود؟!
سحقاً للقهوة إن كات سادة
ولقاتل إن شافُه شهود
ياسادة . سحقاً للكاتب "اللي هو أنا يعني"
سحقاً لخيالٍ محدود
ياأبتي .. سحقاً لعقيدة
حوّلت العالَم لمسوخ
يابلدي سحقاً للحاكم
سحقاً لشبابٍ وشيوخ
ياولدي .. سحقاً لأبيك
إذ به وُجدِت كمفشوخ
ياسادة .. سحقاً للحربِ
ولغصن ثمار الزيتون
فالغُصن يلزمه حروباً
كي يأخذ دوره الملعون
ياسادة .. سحقاً للفكرِ
سحقاً ليقينٍ وظنون
ياسادة .. سحقاً للشِعرِ
نثراً حُراً .. أو موزون

أنا أصلي ميت من زمان

أنا من سنين مبقيتش حاسس بالحياه
ولا عدت بعرف أفرق الناس م الوجوه
مبقيتش عارف مين وَفِي  ومين اللي خان
لو شوفتوا ضلي في يوم .. قولولي هتعرفوه؟؟!
أنا أصلي ميت من زمااااان
وخيالي ده اللي انتوا دايماً تحضنوه !
أنا من سنين معرفش كانوا قد إيه
مبقيتش أخاف من بكرة .. من عمري اللي جاي
أنا أصلي ميت .. بس لسه ضِلي حي
لو شوفتوا ضِلي في يوم أمانه ما تقتلوه !

أنا الميت !

انا الميت في حضن النسر على عَلَمِك
أنا الشافي لوجع ألمِك
أنا العايش في جوف قبرك
أنا الصابر بقالي سنين على صبرِك !

أنا الميت في جوف البحر ياسفينه
أنا المنفي يانوبه ياقِبلي ياسينا
أنا المقتول ياعسكر داس على رقابنا
أنا المنحور يالحيه بتقتل الباقي
من باقي الأمل فينا

أنا المطحون في قلب طاحونة الحاضر
أنا المجنون في كل مصائبك حاضر
أنا المطعون عشان لقمة هاكُلها بذُل
أنا اللي مليش في قلبك حب ولا خاطر

سأصيرُ يوماً ..

قال المُهَرِج
في بيانٍ مقتضب
وقد لاح في وجهه الغضب
"سأصيرُ يوماً مسخرة !
ما عندي شئ أخسره"
مر الزمان ...
مات المُهَرِج في ظروفٍ غامضة
كتبوا في أسباب الوفاة
أن السبب هو "ماس خرة"

كيخوت ياوجع الـ...

* كيخوت ياوَجَع القصيدة حين تـ ...

- لا سيدي .. بلقيسُ كانت

* بلقيسُ ماتت ...
- بلقيس وُصِفت أنها وَجَع القصيدة
كيخوت كان الفارس النبيل ... في خيالِهِ
* وهل دنيانا سوى قصيدة و وَجَع
وبعض لحظات الخيال؟!
كيخوت يـــــاوَجَع الخيال ...

عن بلياتشو !

عن بلياتشو ...

طلع المسرح

 نسي كلماته!

نسي حركاته!

نسي خطواته!

فاكر بس مشاكله

بيسرح ...

أو مش فاكر 

فاقد تركيزة وموهبته

مش قادر في العرض ده ينجح

مش قاااادر ...

الجمهور كان دايماً يضحك

حتى في عز أحزان بلياتشو

الجمهور كان دايماً يفرح

ويصقف على هبله وهتشه

...

وزن الكلمات فوق مكسور؟!

ايوه انا عارف

انا مش قادر 

اوزن قافيه

عن واحد قلبه مكسور!

كان ع المسرح 

مش حاسس بوجود جمهور

وانا مش كاتب للجمهور

ولا للواقف فوق ع المسرح

مش كاتب علشان اني أشرح

ولا نفسي اقول كان معذور

بكتب علشان اكتب انه

طلع المسرح

نسي كلماته

نسي حركاته

نسي خطواته

أو منسيش ...!

رِفقاً فحلمه انتحر!

ان رأيتم حلمه الذي يحتاجه
أخبروه أنه إشتاق لقاه ...

وإن رأيتم يأسه  يغتاله
أخبروه ...
رِفقاً فحلمه إنتحر
رِفقاً لبعض الوقت كي يأخذ عزاه..!
إمنعوه ...
أستعطفوه ...
قولوا له..:
ياأيها اليأس حنانك
ياأيها اليأس حنانك
يـــــــــــــــــا أيها اليأس حنانك!
أتعيش كي تتبع خُطاه ؟!!
من ذا الذي يُمسك زِمامك؟
ولماذا دوماً حلمك المنشود أن تحني الجباه؟!!
هل من سبيلٍ للفوز يومٍ بخصامك ؟! ...
هل من سبيلٍ كي تموت من الحياه ؟!!
ياأيها اليأس حنانك ...
"هو" ليس بقامتك ,,
هل يسعدك حقاً شقاه ؟!!
هل تطربك آهاته؟!!
هل تغمرك سعادةً
حين ترى أحشائه
مليئةٌ دَمعٌ وآه ؟!!
تغتال دوماً حلمه
تغتال دوماً "ظِلَهُ"
تشتاق دوماً ظلمه
تركت كل الكون يحلم
ما عداه!!!

الحُزنُ ليس روايةً

الحب ليس روايةً

الحب ليس روايةً

!!!

أتعلمون؟!

الحزن أيضاً لا تحتويه رواية

لا يستطيع تجسيده حبر القلم !

أيشعُر القلم بإحساس الألم!!

قلمٌ جماد وورقٌ صنم

قُل للجماد أن يرِق

قُل للصنم صِف قلب يوما قد ظُلم

أيعجزون؟!!

إذن تُصَدق ما أقول؟!!

أَتُصدقون؟؟!

الجمع ضدي يهتفون:

-(كلا فهذا هو الجنون)

فما تقوله هو محض ظنون
...

- جبرانُ..يانبع الكَلَمْ
يامن لهم كنت عَلَمْ
أخبرهم جميعاً

أن الحقيقة في الفراق

اقسى مراراً

من اجنحتك المتكسرة ..قُل لهم !
...

هوجو أيا من ألبست أدباً قُبَّعه

قُل لهم !

بؤسائُك وبؤسهم

هل جسدت كلماتك أحوالهم؟!!

طوبى لهم

وطوبى أيضاً لكل من

عجزت روايتك اللعينه

أن تصف أحزانهم
فالحزن ليس هوايةً
الحزن ليس حكايةً

الحزن ليس روايةً

تشعرها الأوراق والكلمات والقلم!

حلمٌ ووترٌ وإقرار!

الدم النازف ع الورقه
من سن قلمها المكسور
كان كافي يسهرني ليالي
ويحطم قلبي المأسور

الحلم المقتول في شبابها
حوّل أحلامي لكوابيس
الفرحه ماخطيتش اعتابها
وانا عمري ما كُنت فـ فرحي عريس!

الأمل المرسوم في عينيها
مِتطَعَم بمعاني الإحباط
محتار في النظرة ومعانيها
مع اني خبير فـ النظرات!

الغنوة فـ حلقها مكتومه
واللحن الخارج موجوع
وانا قاعد بعزف أغانيها
على وتر العود المقطوع!

ضحكت شفايفها مجروحه
والقلب طافح أحزان ومرار
وانا ضحكتي دايماً مدبوحه
إكمني مضيت مع حزني إقرار!

.......

أحدهم يُحادث صندوق القمامة :(

عندك فول؟
وطعميه؟؟
متقلقشي
معايا نقطتين مايّه
لقينا غموس
معاك العيش؟؟
طب إتاخِر
هنام جنبك
انا بردان
هتغطى بحتة خيش
أغنيلك؟؟
مبعرفشي ..!
هغني لإيه؟؟؟
زعلان ليه؟؟
هغني خلاص
هغني عشان
خايف منك
لأجيلك يوم
اقولك هات
حبة فول
وطعمية
ولقمة عيش
تقوللي مفيش

شخبطه

إهداء الى من أضاء مصباحاً لأري خطوط وألوان اللوحه ...

انا ...
تقدر تقول انا شخبطه
رسمتها ايد حزينه 

انا زي شجر الزينه
جايز أظهر جميل
لكن هاجرني الطير
مبشيلش يوم عصافير
ولا حتى طير البوم
انا كل يوم مهموم
ومع ان همي كبير
لكنه مش معلوم
انا لوحه مُجَرده 

رسمتها أفكار مُحبَطه
يمكن تكون متلخبَطه
يمكن تكون متظبَطه
ألوان
خطوط
وشخبطه
انا صورة مليانه سواد
فيها خط أبيض
مرسوم لجل الحداد!
انا ضحكه مجروحه
بسمه مدبوحه
وسعادة مفضوحه
بتداري ع الأحزان
انا صوت آلة الكمان
بعزف لحني الحزين
يظهر طعم الحنين
يبكي الجرح الأليم
يصرخ ظلم السنين
انا صوت نغم ع العود
جواه وتر مفقود
ملّيت لحن الصمود
من يوم ماجيت مولود
مُجبَر على الأحزان
لكن في يوم قريب
هعزف لحن الجنان!

فيما يرى النائم!

رأيت فيما رأي النائم
اني رأيت فيما يرى الحالم
بقايا إنسان في الحاكم!

(كلمات على خُطى أحمد مطر)

كان لي ظلاً !

قديماً كان لي ظِلاً
يسير خلفه ظِلان
يُسابقني وأسبقه
بين شوارع البـِلدان
مات الظل في يومٍ
بفعل الطلق والدخان
وظلاه قد أُعتُقِلا
بأمر اللحية والسَجان

انطون عياد
1/3/2012